top of page

الفرق بين الحزن والإكتئاب

كثيرا ما يحدث خلط بين مفهوم الحزن ومفهوم الإكتئاب نتيجة لتقارب وتشابه الأعراض بينهما، الأمر الذي يؤدي إلى تفسيرات غير سليمة وخاطئه قد تؤدي إلى سوء فهم.

فالفرق الرئيس بين الحزن والاكتئاب هو أن الحزن ببساطة أنفعال طبيعي يحدث للإنسان نتيجه حدوث شيء مؤلم فمن العادي والطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن نتيجة لأحداث الحياة والضغوط التي تواجهه، فمثلاً قد يشعر الأنسان بالحزن نتيجة فقدان عزيز أو خسارة شيء مهم ومع مرور الوقت يقل الحزن حتى ينتهى، أما الاكتئاب  فيعد إضطراب نفسي  تنخفض فيه الحالة المزاجية للشخص مع فقدان الإهتمام بالأنشطة الحياتية.

يتضمن الإكتئاب الحزن كأحد أعراضه بالإضافه إلى بعض الأعراض الأخرى مثل فقدان الأمل في الحياة، والشعور بالذنب، وسوء تقدير للذات، أما حالة الحزن فهي حالة ظرفية غير دائمة تنتهي مع الوقت فالحزن حالة نفسية عابرة مؤقتة. أما الإكتئاب فلابد أن تستمر أعراضه بحد أدنى مدة اسبوعين.

من الأعراض الأخرى للإكتئاب، أن يكون هناك إنخفاض ملحوظ في الأداء في العمل أو الدراسة ويصل إلى عدم القدرة إلى ممارسة العمل أساساً، أما في حالة الحزن  فيستطيع الشخص الاستمرار في أداء واجباته العادية، على الرغم من أنه سيؤدي هذا الواجب دون شهية وبروح معنوية هابطة.

إذا ظل الشخص حزينا لفترات طويلة فقد تؤدي هذه الحالة في نهاية المطاف إلى الاكتئاب.

في سياق الحزن، قد يكون الدعم من الأقارب، وتغيير الجو كافيا لمعالجة الحالة.. أما في الاكتئاب فإنه يمكن أن تزداد حدة الأعراض ويصبح الاكتئاب أسوأ، إذا ترك إضطراب الإكتئاب دون علاج.. فالإكتئاب غير المعالج يمكن أن ينتج عنه وجود أفكار تدعو للإنتحار، العلاج يمكن أن يمنع الاكتئاب من العودة. من دون علاج، الذين يعانون من نوبات من الإكتئاب في كثير من الأحيان لا يتعافون تماما.

bottom of page