top of page

السلوك الإنساني

وتكون أنواع السلوك كالأتي:
السلوك التوكيدي الإيجابي: وهو البحث عن حق الفرد مع مراعاة الآخرين وأخذهم في الإعتبار.

السلوك العدواني: وهو أن لا يهتم الشخص إلا بنفسه فقط.

السلوك التجنبي: وهو السلوك السلبي الإنسحابي، أي الإبتعاد عن الموقف.

وسلوك أي إنسان هو عبارة عن مزيج من السلوك التوكيدي الإيجابي، والسلوك العدواني، والسلوك التجنبي السلبي، ووفقاَ للموقف الذي يتعرض له الشخص يظهر نوع السلوك..

قد يستحوذ نمط سلوك معين على الفرد ليصبح هو سلوكه الغالب في معظم المواقف.

بالرغم من أن البيولوجيا عامل مسيطر دائماً على السلوك، فإن البيئة عامل حاسم في التعبير عنه، وإننا لا ينبغي أبداً أن نستنتج أن البشر تحكمهم تركبياتهم الوراثية، أو هروموناتهم، او بنيات أمخاخهم، فنحن على النقيض من الحيوانات نعرف غرائزنا، وقد ينتج عن هذه المعرفة محاولتنا في تشكيلها أو السيطرة عليها، حيث أننا لا نتشكل بالطبيعة فقط ولا بالبيئة فقط بل بمزيج منهما.
فالإنسان منذ ولادته تبدأ بينه وبين البيئة التي يعيش فيها علاقة ديناميكية، فيؤثر كل منهما في الأخر ويتأثر به، هذه العلاقة تجعله في حالة مستمرة من النشاط، وهذا النشاط الذي يصدر من الإنسان هو ما يسمى "بالسلوك"

فالسلوك يعتبر جميع أنواع النشاط الذي يصدر عن كل إنسان من إستجابات للمنبهات أو التغيرات التي تؤثر على الفرد من الخارج   (أي البيئة التي يعيش فيها) ومن الداخل  (أي التغيرات العضوية الداخلية، كالتي تحدث في حالة الجوع مثلاً).

لذا فالسلوك كنشاط كلي مركب يتضمن ثلاث جوانب نستطيع أن نميزها فيه، وهي:

  • الجانب المعرفي:

ندرك ما حولنا من مظاهر وأحداث مختلفة، نتفاعل برموز ومعاني معينة، أنت تدرك الآن أنك جالس في محاضرة عن علم النفس... إذا فكرت في مستقبلك استطعت أن تصل لشيء ما محدد المعالم .. هذا التحديد أو التصور أو التفكير في مستقبلك هو ما يعد عمليات معرفية، فالطفل الصغير يميز بين أبيه وغيره من الأشخاص، فالإدراك والتمييز والتصور والتخيل والتفكير والتذكر والتعبير الرمزي وغيرها هي الجانب المعرفي في السلوك.

  • الجانب الحركي:

كالإستجابة الحركية لتعليمات أو تنبيهات لفظية معينة. العزف على البيانو – الإستجابة لإشارة المرور بالمشي أو التوقف.

  • الجانب الإنفعالي:

الحالة الإنفعالية التي تصاحب السلوك، كالميل إلى موضوع ما والتحمس له والإقبال عليه يمثل محركات ومنشطات للسلوك، كما أن الشعور بالإرتياح أو عدم الإرتياح حيال موضوع السلوك يؤثر في تدعيم السلوك أو اطفاء استجابته.

bottom of page